٢٤‏/٧‏/٢٠١٠

ليس هناك خيار اردني - نشر مترجم عن معاريف في القدس العربي 23-6-2010

يقول مثل عراقي "أحدثك يا ابنتي وحديثي لكنتي" يمكن أن نجد تجسيدا لهذا القول في الخطبة التي وجهها الملك عبدالله ملك الأردن الى الأمة قبل نحو عشرة أيام، احتفالا بيوم الجيش الاردني. ففي الخطبة التي خصصت في الاساس لموضوعات داخلية، كرر الملك ثماني مرات كلمة "الوحدة" التي هي المقابل لكلمة أمن في خطبة لزعيم اسرائيلي. الخطبة في ظاهرها موجهة الى سكان الأردن الذين جزؤهم الاكبر من أصل فلسطيني. لكن موضوع "الوحدة" في حقيقة الأمر كان موجها الى الفلسطينيين في الضفة الغربية والى الإسرائيليين بقدر لا يقل عن ذلك. رفض الملك الخيار الاردني البتة، ذلك الخيار الذي أمل اريئيل شارون رعايته على أن يكون حلا للمشكلة الفلسطينية بقوله: "مهما تكن الظروف لن نوافق على أي حل للمشكلة الفلسطينية على حساب الأردن. لن يكون للأردن أي دور في الضفة الغربية". مع ذلك، وعد الملك بعدم التخلي عن الواجب التاريخي للأردن بتأييد الفلسطينيين الى أن ينشئوا دولتهم على أرضهم كما قال. فحل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يقبله الأردن. بل إن الملك عبدالله احتاج الى أن يذكرنا بشيء من نظرية أبيه، الملك حسين، الذي أخذ على عاتقه فصم الصلة الادارية والقانونية بالضفة الغربية في 1988: "كل من يحاول أن يلعب بالوحدة الوطنية أو أن يضر بها هو عدوي حتى يوم القيامة، وهو أيضا عدو عبدالله ابن الحسين وعدو جميع الأردنيين". يطفو الخيار الاردني عندما تدفع المحادثات مع الفلسطينيين الى طريق مسدود.ولماذا نثير كلام الملك؟ لأن وسائل الاعلام الاسرائيلية جرت الى عاصفة الرحلة البحرية وآثارها، من غير أن تنتبه الى الكلام المهم الذي أمامنا. يبدو أن قيادة الدولة غارقة هي أيضا وأضاعت فرصة تبديد مخاوف الملك بإعلان واضح بأن الخيار الاردني قد مات منذ زمن. حل الدولتين حظي بموافقة دولية ولا تمكن اعادة العجلات الى الوراء في شأن غزة أيضا. قام وزير النقل العام، اسرائيل كاتس بمحاولة بائسة في هذا الاتجاه. فقد دعا الوزير مصر، في المدة الأخيرة الى ترتيب نقل السلع البحرية الى قطاع غزة من ميناء بورسعيد في مصر، والسلع الجوية من طريق مطار القاهرة. لماذا؟ للامتناع عن ازالة الحصار على غزة. لقد كانت غزة تحت مسؤولية مصر حتى 1967، لكن نتائج حرب الايام الستة أفضت الى أن ينتقل ذلك الى اسرائيل.آخر شيء تريد مصر سماعه في الوقت الحالي هو تحمل المسؤولية عن غزة. فذلك قد يشوش على جهود مبارك في نقل سهل للسلطة الى ابنه جمال. ترى مصر اسرائيل مسؤولة عن غزة. ومن الواجب علينا ان نتعامل بمزيد من الحساسية ازاء احتياجات الجارتين في كل حل للمشكلة الفلسطينية في المستقبل. إن الاتحاد الكونفدرالي مع الاردن او الخيار الاردني مكانهما كتب التاريخ.




١٥‏/٧‏/٢٠١٠

ألا يستحقون قافلة بحرية ؟


في حين يفترض أن تبحر سفينة مع ألف طن من المساعدة الإنسانية من اليونان الى شواطئ غزة بمبادرة من سيف الإسلام ألقذافي، ابن الحاكم معمر القذافي، تبين في الأسابيع الأخيرة أن الفلسطينيين خاصة في مخيمات اللاجئين في لبنان هم أحوج  للمساعدة. تقتبس صحيفة 'الحياة' الصادرة في لندن من كلام مونيكا، وهي ناشطة أوروبية في وكالة الغوث في مخيمات اللاجئين في لبنان، التي فاجأتها الجهود اللبنانية لإرسال سفينة مساعدة إلى غزة وسألت بسذاجة: 'لماذا تحبون الفلسطينيين في غزة وتكرهون الفلسطينيين عندكم؟'.

يجري في المدة الأخيرة في وسائل الإعلام العربية نقاش نشيط لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وصلت القضية إلى العناوين الصحافية بعقب اقتراح عضو مجلس النواب الدرزي وليد جنبلاط منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقا متساوية. لكن على حسب ما يقول محللون عرب توجد من وراء الاقتراح نيات تأليبية: ففي لبنان نسيج عرقي رقيق جدا من 11 مجموعة مسيحية و 5 فصائل مسلمة، ان  منح الفلسطينيين الجنسية يدخل بالضرورة في سياق سياسي بدل السياق الإنساني.

يعارض الشيعة المبادرة بدعوى ان الفلسطينيين قد يزيدون وزن اللبنانيين من أهل السنة. ويخاف المسيحيون أن يزداد وزن المسلمين في تقسيم الكعكة الوطنية، وتعلمون أن الفلسطينيين لم يحجموا عن تحريك الطبخة السياسية، وكانوا ذراعا طويلة للجيران أو لفصائل أخرى في لبنان. لقد أشأوا فتح -لاند وعقدوا أحلافا أفضت الى الحرب الأهلية التي نشبت في 1976 واستمرت 13 سنة. لا شك في أن هذا الوضع أسهم في ارتياب اللبنانيين الذين دفعوا ثمنا لوجود الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين من جانبهم ما زالوا يدفعون ثمنا باهظا لكونهم بلا اي حقوق.

تفرض على اللاجئين سلسلة من القيود. فإدخال مواد البناء إلى مخيمات اللاجئين محظور وما يخرب لا يحل بناؤه. ولا يستطيع الفلسطينيون شراء أرض أو امتلاك ممتلكات حتى لو كانت موروثة، وتوجد 72 مهنة لا يحل للفلسطينيين العمل فيها منها الطب والصيدلة وتدقيق الحسابات والهندسة وما أشبه.

يشكو الدكتور احمد أبو مطر، وهو فلسطيني يسكن اوسلو وكان ممن نجحوا في الخروج من غزة وأنشأ لنفسه حياة مهنية أكاديمية، من أن الدول العربية ما زالت تستعمل حق العودة كورقة تين لهضم اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الأساسية.

يؤيد أبو مطر إعطاء الجنسية حتى نضوج حق العودة إن لم يكن فوق ذلك. ويرى بعد أكثر من 60 سنة لجوء أن حق العودة لا يبان في الأفق. حتى في حال اعترفت اسرائيل بحق العودة للفلسطينيين، يشكك في أن يسارع نحو مليونين ونصف مليون من الفلسطينيين ممن يسكنون الأردن او مليون وربع مليون يحملون جنسية أجنبية إلى طرق أبواب الضفة الغربية وغزة.

وقال إن آلافا كهؤلاء عادوا الى أماكنهم منذ 1993، وما يزالون بغير رخص بقاء رسمية من اسرائيل.

ويزعم الى ذلك أنه لو أعطي الفلسطينيون في الضفة وغزة إمكان الخروج الى بلد غربي مستعد لمنحهم حقوقا مدنية، لكان عشرات الآلاف قد أصبحوا في الصفوف أمام السفارات الأجنبية.

في ضوء هذا، وفي ضوء وضع اللاجئين الصعب في لبنان، اقترح أن يتم بحث إرسال سفينة مساعدة إنسانية. يستطيع ان يركب السفينة أعضاء كنيست عرب ويهود، في تفضل إنساني لا مثيل له على الفلسطينيين الذين يستحقون المساعدة حقا.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\14e16.htm&storytitle=ffالا يستحقون قافلة بحرية؟fff&storytitleb=ليندا منوحين&storytitlec=

 

ترجمة القدس العربي
معاريف 14/7/2010



١٠‏/٧‏/٢٠١٠

تعقيب على نبأ : سيف الاسلام يرسل سفينة الامل لتحدي الحصار على غزة


انما الاعمال بالنيات. اذا صفت نية سيف الاسلام فأقترح عليه التوجه الى لبنان حيث يتواجد عشرات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين هم احوج الى المساعدات من غيرهم بسبب افتقارهم الى ابسط الحقوق المدنية.



http://dostor.org/politics/middle-east/10/july/10/21875
سي