٣٠‏/٣‏/٢٠١٠

ودعت أمي- بقلم الدكتور جبار جمال الدين

29/3/2010
مهداة إلى روح الفقيدة والدة الأخت الباحثة والأديبة اللامعة ليندا يعقوب عبد العزيز التي وافاها الأجل منذ أيام قليلة تغمدها الله برحمته الواسعة واسكنها فسيح جناته
.
أمّـاهُ قـدْ حَـدَثَ الـّذِي نَخْـشـاهُ... وَتَـَفرّقَ الشّـمْلُ الذِي عِشْناهُ


وغدوْتُ بَعْدَكِ لا صَباحَ يُرْتجَى... أرْنـُو إليْـهِ وَلا هَـوًى أهـْواهُ


يَا نَبْعَ خَيْر ٍ في الحَـياةِ فـَقـدْتهُ... يا كَوْكبًا فِي الأفْقِ غَابَ سَناهُ


أوَ تَرْحَلِينَ وَأنْتِ سِرُّ مُهْجَتِي... وَبَريقُ عَيْشِي إذْ تـَطيبُ دُناهُ


أمّاهُ يَا سِـرّ الوُجُودِ وَيَا جَوًى... يَهِـبُ الحَـياةَ وَيَسْـتـَلـَذ ّ مـُنـَاهُ


الآنَ بَعـْدَكِ كـُلّ شَيْءٍ كـالـِحٌ... وَضِياءُ بَدْرِكِ غَابَ مِنـْهُ بَهَـاهُ


وَالكَرْمَةُ الخَضْراءُ جَفّ رُواؤُها... وَعَبيرُ زَهْرِكِ مَنْ يُعِيدُ شَـذاهُ؟


لا شَيْءَ عِنْدِي غـَيْرُ دَمْع ٍحائِر... يُدْمِي الجُفونَ، حَبيسَةً ًشَكْواهُ


هَذا فِراقـُكِ كَمْ أقَـضّ مَضاجِعِي... وبـِسَيـْفِهِ فـَقـَدَ الـفـُؤادُ رَجَـاهُ


أسَفِي عَلَى قـَلـْْبٍ تـَوَقـّّفَ نبْضُهً وَقـَضَيْتُ عُمْرِي مَا لَدَيّ سِواهُ


أيَضُمّ قـَبْرُكِ كـُلّ أحْلام ِ الصّبا؟... أيَـضـُمّ قــَبْـرُكِ كـُلّ مـَا أهـْواهُ؟


أزَفََ الرّحِيلُ فـَلا لِـقاءَ يُرْتـَجَى... وَاسْتـَعْجَلَ القَدَرُ الرّهِيبُ خُطاهُ


فـَلِجَـنّةِ الفِرْدَوْسِ أمّي، رُوحُهَا... قـَدْ يَمّـمَـتْ فـِيـمَا حـَبَاهَا اللهُ


وَلَهَا الخـُلـُودُ قـَصِيـدَةً أزَلـِيّــة... كـَمْ شاعِر ٍ قـَدْ هـَامَ فِي مَغـْـناهُ


http://www.akhbaar.org/wesima_articles/culture-20100329-87511.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق